من هنا وهناك

من هنا وهناك



كتب/ عمر محمد الجمالي - الجامعة الإسلامية

"فهمك لمعنى الحب خاطئ"

ندعي حب الوطن..
ولانعمل في اليوم إلا 3 ساعات وبقية اليوم تخزينة واخلاء مسؤولية.
ندعي حب الوطن..
لكن نغيب عن المحاضرات والجامعات والمدارس..
دوام الموظف الماليزي هنا 8 ساعات "شخص يعمل لأجل وطنه"..
دوام الموظف اليمني 3 ساعات وكلها خرجات ومشعات " شخص يعمل لاجل ضجنته"..
وطنا يلعننا صباح مساء..
كفو لسان المراثي وأحجبوا أصابع الاتهام لغيركم..
أنا السبب وأنتم السبب "بلاد منهارة اقتصاديا" بسبب عشوائية الفرد إلى الأسرة إلى المجتمع ثم الدولة..
أجزم أن اللامبالاة والعشوائية سبب غياب الوطنية والتخلف

"حزن اضطراري"

نعيش بينهم أناس بسطاء كعادتنا..
لكن عندما تفرز أرواحنا نشاطها وتحاول التميز يقعدون كالمثبطين في طريقنا!
نحن نعرفك.. هذا ليس طريقك.. أنت تتكلف.. لن تنجح ... إلخ من اﻻحباطات..
أحبكم لكن أحب بلوغ طموحي أكثر..
لاتجعلوا من بساطتي معكم وحياتي العادية نقطة ضعف وسلبية..
فلكل مقام مقال..
لاتنتقصوا مني كانتقاصكم من ذواتكم فأنا ﻻ أقبله لي كما تقبلوه لأنفسكم..
نعرف الحق والباطل كأفعال..
لا كأشخاص..
 فلا تستغرب لو رأيت شخص حق يرتكب باطل..
أو رأيت شخص باطل يفعل حق ..
فهما أفعال لا أشخاص..
لن تمنعني عمى الحزبية أن أصنف الحق والباطل كأفعال لا أشخاص.. 

"خلف كواليس الروح"

مَللتُ الحب المكبوت داخلي من جديد..
تركتني ألملم أشواقي لها دفعة واحدة أنفخ في روحها حياة جديدة محصورة بعالمي!
دفة أمل جديد هناك، ومأذنة خبير الحب تقول لي أَجِـل حبك لوقت ميعاده وأقطف زهرتك وقت تفتحها أمام ناظريك..
 لاتقطفها قبل أوانها فقد أخطأ الكثير وخسروا أنفسهم وتلفت تلك الزهرة بسبب تهورهم!
لاتكن مثلهم..

"هلوسات رجل مذبوح على الطريقة الاسلامية (حلال)"

في مجتمعنا يفهم التنازل أنه ضعف ونقص
ابتدأً من حق المعاشرة بين الأفراد والأزواج إلى حق العيش في وطن واحد 
فالأحزاب والجماعات يستصعب عليها التنازل لمصلحة وطن "اللهم إلا ما ندر"
لادين ولاعرف ولا قانون يشجع هذا الفهم الخاطئ
 
"دعوة للأنانية"

أدركت تماماً أني في مرحلة أحتاج فيها الأنانية أكثر من أي مرحلة..
فالمعطيات حولي كثيرة..
والبيئة المحيطة بي كـ"شاب" مرحلة بناء ذات وتوفر معطيات أكثر من كونها مرحلة عطاء ومسؤوليات..
كل ما عليّ فعله هو توفير المناخ الملائم داخلي لاستيعاب الايحاءات الكونية والربانية..
توهم المسؤولية في هذا السن "دخول علاقات – صداقة - انتماء لجماعة أو فئة معينة" بحجب نور العالم الحقيقي عنك..
ويذهب عمرك ويقدم تلف قدراتك وقوتك..
تحتاج أن تأخذ أكبر كم من المعرفة الى حسابك البنكي الموجود داخلك، توفر كل هذه العائدات يكسبك كم كبير من الفهم واستبعاب المستقبل أكثر..
بعد أن تبني ذاتك جيداً سيكون عطائك جيداً؛ هذا ماتقوله العقائد والأديان ..
ستجد القرآن خير معين لك في هذه المرحلة..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق